المؤتمر الدولي لتكريم العلاّمة شرف الدين:
رجل الحوارات والمناظرات والتقريب بين المذاهب الإسلامية

انعقد مؤخراً في ايران في قاعة القدس التابعة لمدرسة الإمام الخميني (قده)، المؤتمر الدولي لتكريم العلامة  شرف الدين بمشاركة لفيف من العلماء والمفكرين من ايران ودول أخرى وسفيري لبنان وسوريا.

رئيس المكتب الإعلامي للحوزة العلمية في قم حجة الإسلام والمسلمين رباني
في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أعلن رئيس المكتب الإعلامي للحوزة العلمية في قم حجة الإسلام والمسلمين رباني، أن تأصيل القيم والمعايير الإسلامية هي من أهداف نشاطات هذا المكتب. وقال: إن التعرف الى الشخصيات الربانية الكبيرة والاقتداء بها من أفضل الأساليب لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف: ان العلامة شرف الدين نموذج جامع وشامل لكل المجتمعات الإسلامية، بل البشرية عامة. وصرّح حجة الإسلام والمسلمين رباني قائلاً: ان اعتقاد العلامة شرف الدين بأحقية مدرسة أهل البيت ، لم يدفعه لأن تكون معاملته وحواراته مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى ممزوجة بالتعصب والتشدد والتطرف. وفي جانب آخر من حديثه، أثار رئيس المكتب الإعلامي للحوزة العلمية في قم، الى الإلمام الواسع للعلامة شرف الدين بالعلوم الإسلامية، وقال: "يعتبر شرف الدين من الفقهاء الكبار، حيث حاز درجة الاجتهاد وهو في 32 من عمره الشريف".
وفيما شدد حجة الإسلام والمسلمين رباني على اتخاذ شخصية شرف الدين نموذجاً في الدفاع عن مدرسة أهل البيت ، والدعوة الى الوحدة الإسلامية، قال في حديثه: يجب أن تصبح سنة المناظرة والحوار مادة دراسية في دراسات الحوزات العلمية.

 آية الله أستادي
بعد ذلك كانت الكلمة التالية لآية الله أستادي، أحد أساتذة الحوزة العلمية في قم، فأشار الى دور الوراثة في إعداد شخصية الإنسان. وقال: ان العلامة شرف الدين ينحدر من سلالة شريفة لها ماضٍ عريق، وفي أيدينا وثائق ومستندات تعود الى 400 سنة ماضية. وأضاف: في كنف أبٍ تقي وفاضل وفي أحضان أم ورعة فاضلة نشأ العلامة شرف الدين، وتكونت شخصيته العظيمة. وفي إشارة له الى جهود شرف الدين المُضنية في كسبه معارف أهل البيت قال: "لم يسافر المرحوم عبد الحسين شرف الدين طول إقامته في سامراء لطلب العلم إلا للعتبات المقدسة، وبذل كل ما في وسعه للتزود بعلوم ومعارف أهل البيت . وبعد تأكيده عدم كفاية طلب العلم، قال عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم آية الله أستادي: اذا لم ترافق طلب العلم تزكية النفس وتهذيبها، فلا قيمة لهذا العلم، ولن يكون له دور مؤثر.
وأضاف: في السنوات التي كان شرف الدين يقيم في سامراء، حضر عند المرحوم الملا فتحعلي سلطان آبادي ونهل من هذا المعين معارف الأخلاق وتربية النفس. وأشار آية الله أستادي الى أدبيات وأسلوب المرحوم شرف الدين في تعامله مع أصحاب المذاهب الأخرى قائلاً: لقد كان هذا الأسلوب من الدقة والحساسية بشكل لم يتنازل مطلقاً خلال مناظراته ومحاوراته عن قيم وأسس مدرسة أهل البيت ، وفي الوقت ذاته لم يستخدم مطلقاً في أدبياته ما ينال من الطرف المقابل ويهينه.

آية الله الشيخ التسخيري
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية:

حركة التقريب أصبحت اليوم حركة عالمية
  وفي كلمة له اعتبر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله التسخيري "ان حركة التقريب تواجه اليوم ترحيباً واسعاً من قبل العلماء والمذاهب الإسلامية، وهي أصبحت حركة عالمية".
وأكد سماحته "أن الإسلام في أساسه يدعو الى التقريب". وقال: "من المؤسف أن القيام بهذه المهمة بشكل عملي جاء متأخراً، حيث ان قضية التقريب منذ نصف قرن فقط أصبحت من الاهتمامات الجدية عند علماء الإسلام".
وأضاف: "لقد كان للعلامة شرف الدين دور بارز في العمل بمصاديق التقريب خلال أربعة محاور هي: أهمية الوحدة، التعرف الى الحد الفاصل بين الإيمان والكفر، تبادل الثقة بين الشيعة والسنة، وأخيراً التعرف الى أسباب وعوامل التفرقة والقضاء عليها.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية "أن فكرة شرف الدين بشأن التقريب ليست في انصهار مذهب في آخر، وإنما التآلف والتحابب بين أصحاب هذه المذاهب". وأضاف: "من متبينات شرف الدين في مشروعه التقريبي، هو عدم إغلاق أبواب البحث الاعتقادي والتاريخي، غير أن كل قضية يجب أن تبحث وتناقش في مكانها المناسب مع معرفة الأهم والمهم، ومن خلال الاستدلال المنطقي".

آية الله كريمي فهري
وصف آية الله كريمي فهري العلامة شرف الدين بداعية الإصلاح والوحدة الإسلامية، وأضاف: "كان شرف الدين يعتقد ان عزة ومجد وعظمة الإسلام وتحرير المسلمين من هيمنة المستعمرين لا تتحقق إلا من خلال اتحاد المسلمين ووحدتهم.
وإن الوحدة الإسلامية في منظور شرف الدين ليست وحدة المذهب، بل هي إيجاد جبهة إسلامية موحدة أمام الأعداء، من قبل المسلمين كافة بفرقهم ومذاهبهم المتنوعة، ذلك أن عدو الإسلام لم ولن يفرق بين شيعي وسني"..
وأكد سماحته أنه "من خلال المشروع الوحدوي الذي عرضه العلامة شرف الدين، تبلورت هذه الفكرة، وهي أنه بإمكان المذاهب الإسلامية من خلال قواسمها المشتركة الاتحاد والتآلف، وعلى العلماء ان يحيوا المؤلفات العلمية لمثل هذه الشخصيات ويعقدوا المؤتمرات والاجتماعات لتكريمهم". وأضاف: "إن شرف الدين كان يرى أن تضامن المسلمين هو الذي يضمن عزة واستقلال المسلمين وتقدمهم العلمي والحضاري".
وقال آية الله كريمي مهرمي: "رؤية العلامة شرف الدين في ضرورة الوحدة الإسلامية متناسقة مع رؤية المسلمين ورواد الوحدة. ذلك ان هذا الهدف هو ما يسعى لتحقيقه جميع المصلحين في العالم الإسلامي".

آية الله جعفر سبحاني
اذا ما تسلح شعب بالعلم والمعرفة، فلن يصيبه الهوان والضعف، مهما حاول الأعداء وحاكوا من مكائد". وقال آية الله سبحاني: "خلال 14 قرناً من الإسلام ظهر الكثير من العلماء البارزين والمفكرين العظماء في المجتمع الإسلامي، وقدموا خدمات كبيرة، وليس بإمكاننا تعدادهم، والعلامة شرف الدين هو من الشخصيات البارزة والمؤثرة في العراق ولبنان".
واعتبر آية الله سبحاني الاهتمام بالعلم والمعرفة والثقافة والالتزام بالحوار دون الجدال، وكذلك الاهتمام بالقضايا العقائدية الكلامية ومعالجة القضايا الفقهية من خلال نصوص كتب أهل السنة واعتبار المضمون الى جانب السند، والتعامل مع الأحاديث والروايات، والجهاد مع الاستعمار، هي من أهمّ الميزات البارزة للعلامة شرف الدين". وقال: "كان شرف الدين يرى أن الشعب المتخلف ثقافياً وعلمياً لا يمكنه ان يضمن سيادته، وسوف يكون ذليلاً وتابعاً للآخرين". وأضاف يقول: "لقد سعى العلامة شرف الدين لإحياء سنة المناظرة والحوار والابتعاد عن الجدال، كما أكد ذلك القرآن الكريم، وكان موفقاً في هذا الأمر". وصرّح آية الله سبحاني في جانب آخر من كلمته: "ان العلامة شرف الدين في الوقت الذي كان فقيهاً راقياً، فقد كان يهتم بالمسائل العقائدية، وكان يراها هي أساس الفقه".
وأضاف سماحته: "وفي معالجته للقضايا الفقهية الخلافية، كان العلامة شرف الدين يستند الى القرآن الكريم والسنة النبوية والعقل السليم وإجماع المسلمين والتاريخ الصحيح، وبذلك فتح أمامنا منهجاً لمعالجة الخلافات الفقهية".

 كعكي
في كلمته وصف الدكتور يحيى أحمد الكعكي ممثل مفتي أهل السنة في لبنان، الإمام شرف الدين بالقدوة في المجتمع العربي والإسلامي. وأضاف: "كان شرف الدين يعتقد أن الإيمان هو الطريق الوحيد لوحدة المجتمع اللبناني والعربي والإسلامي.. وكان زعيماً وقائداً للمقاومة في لبنان، وتكريمه في الظروف الراهنة هو تكريم وإشادة للمقاومة اللبنانية الحالية". وفي إشارةٍ له الى ان العلامة شرف الدين كان يشدد كثيراً في مؤلفاته على التقريب بين المذاهب الإسلامية أضاف يقول: "ان الضرب على وتر التفرقة والخلافات بين المسلمين في الظروف الحالية هو خيانة لله تعالى ولرسوله الأكرم وللمسلمين". وقال الدكتور يحيى الكعكي: "لقد حافظ شرف الدين في ظروف صعبة على الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية، ولم يألُ جهداً في هذا الطريق... ويجب ان يتبلور نهج شرف الدين المستند الى القرآن والفقه في عصرنا الحالي، ويشكل ثقافة للتقريب بين المذاهب الإسلامية".

 بركات
سماحة الشيخ أكرم بركات أشار الى الخطاب الأخير لسماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ـ لبنان في الأسبوع الأخير وقال: ان حديث العلامة نصر الله الداعي الى وحدة المذاهب الإسلامية والقضاء على بؤرة فتن التفرقة، تمتد جذوره الى أوائل القرن العشرين، حيث دعوة العلامة شرف الدين الى ذلك". وأضاف يقول: "لقد كان أباً لكل لبنان وعمل من أجل وحدة المجتمع اللبناني، وكان يُنظّر لها من خلال مخزونه العلمي الوافر". وأكد في ختام كلمته "ان المستعمرين اليوم كالمستعمرين آنذاك، وعلينا نحن اليوم ان ننهج الطريق الذي سلكه زعماؤنا وقادتنا حينذاك".
آية الله بشير النجفي
آية الله بشير النجفي أحد مراجع التقليد في النجف الأشرف:
العالم الإسلامي اليوم بأمسّ الحاجة الى الوحدة
في رسالة الى المؤتمر الدولي لتكريم العلامة شرف الدين، شدد آية الله الشيخ بشير النجفي على ضرورة الوحدة الإسلامية وقال ـ ما مضمونه ـ : ان تاريخ الإسلام حافل بالكثير من العظماء الذين يعد كل واحد منهم مشعل هداية لنا، وقد جاهدوا لإعلاء كلمة الحق، وبذلوا كل ما في وسعهم لنشر الدين وهداية الناس، فهم أفضل أسوة لتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة. وإن إحياء ذكرهم وتكريمهم يفتح أمامنا الطريق لمواصلة نهجهم.
وجاء في جانب آخر من رسالته: ان العلامة شرف الدين كان مقداماً وشجاعاً ومجاهداً وعالماً ومفكراً، ونأمل ان تواصل الحوزات العلمية مسيرة هؤلاء العظام". وفي إشارة الى تطور وسائل الإعلام أكد آية الله بشير النجفي أن هذا التطور يضاعف مسؤولية العلماء المسلمين عامة، ومن غير الصواب ان نتصور ان الإرشاد والهداية هي من مسؤولية العلماء فحسب، بل تقع هذه المسؤولية أيضاً على عاتق حتى أولئك الذين لهم نصيب يسير من العلوم الدينية.
وجاء في جانب آخر من رسالته: ان الاستكبار يحاول جاهداً محو الإسلام والقضاء عليه وتشويه صورته الناصعة، ويدعي زوراً ان الإسلام يدعو الى الإرهاب، ومن المؤسف ان بعض الخلافات التي أدت الى تكفير بعض المذاهب من قبل مذاهب أخرى، ساعدت في تشديد هذه الحملات المسعورة ضد الإسلام.
وأكد في ختام رسالته ان العالم الإسلامي اليوم هو أحوج ما يكون الى وحدة المذاهب الإسلامية، وعلى الجميع ان يسعى لتحقيق ذلك.
الشيخ جوادي آملي
لجنة إقامة مؤتمر العلامة شرف الدين تلتقي آية الله جوادي آملي
في لقائه بأعضاء لجنة إقامة مؤتمر العلامة شرف الدين، أعرب آية الله جوادي آملي عن شكره لهم وقال: "ان تكريم العظماء الربانيين والشخصيات الكبيرة وتخليد ذكرهم، كما ورد ذلك في القرآن الكريم بالنسبة الى الأنبياء، كان له آثار إيجابية للأمم ولسالكي طريقهم".
وفي اشارة له الى خاطرة له عن الإمام الخميني (قده) عند سماعه وفاة العلامة شرف الدين، قال سماحته: "ان الإمام الخميني وصف المرحوم شرف الدين بهشام بن الحكم في هذا العصر، فهو العالم المتكلم العقائدي المدافع عن أهل البيت وعن عصمتهم، ومن كبار الكُتّاب والمؤلفين في هذا المجال".
وأضاف أستاذ الحوزة العلمية في قم آية الله جوادي آملي: "يجب أن نقيّم العلامة شرف الدين طول نصف القرن الماضي، وعلينا ان نواصل طريقه وفقاً لمتطلبات الظروف المعاصرة".
وفي إشارة له الى ان العلامة شرف الدين كان في مستوى راقٍ في علم العقائد أضاف: يجب ان يُملأ الفراغ الذي خلفه هذا العالم في ميداني الفلسفة وقداسة الولاية، فهو قد أضاء الطريق، ونحن نتحمل المسؤولية في مواصلة هذا النهج بكل جدية وموفقية.
ولو أن أمثال العلامة شرف الدين موجودون في ظروفنا الحالية، لكانوا بذلوا كل جهدهم ليقولوا للعالم شيئاً جديداً".
وأضاف يقول: من اللازم في المؤتمرات والاجتماعات ان نبحث عن أماكن الفراغ التي يجب ملؤها، وفي اشارة له الى مقولة لشيخ الإشراق، أكد فيها أن العلم لا يُختصر بظرف زمني خاص، وإنما هو لكل العصور، وواجبنا هو التحقيق والإبداع العلمي، وليس استهلاك علم الآخرين.
وأضاف يقول: "كما نشاهد ان الثروة المادية اليوم قد تضاعفت، فإن الثروة المعنوية قد تطورت وتوسعت، وتفتحت الأذهان وارتفع مستوى الشبهات والشكوك والتساؤلات".. وواصل سماحته حديثه بالقول: "عرض الأسئلة والأجوبة يبعث على إنتاج العلم، وإذا ما أعرضنا عن النقد والبحث والدراسة وعرض الأسئلة والأجوبة، فلا يمكن ان نتطور ونتقدم".
وقال في ختام حديثه: "علينا أن نسعى لمعرفة الفراغ الموجود في المجال الديني وغير الديني، وأن نبدأ بالرد على الشبهات الدينية، ومن ثم نعالج بقية القضايا".
آية الله ناصر مكارم الشيرازي
آية الله مكارم شيرازي:

الاستقلال وعدم التبعية للأجانب لا يتحققان إلا بالاستقلال العلمي للمجتمع

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي لتكريم العلامة شرف الدين قال آية الله ناصر مكارم الشيرازي أحد مراجع التقليد العظام: "من الخدمات العظيمة التي قدمها الإسلام للبشرية، هو التطور العلمي والمعرفي الذي جاء إثر التعاليم والتوصيات القرآنية للبشرية. لقد دعا هذا الكتاب السماوي المقدس في الكثير من آياته الكريمة الى العلم والمعرفة، وما السجود لآدم إلا سجود للعلم والمعرفة". ثم أشار آية الله مكارم شيرازي في كلمته الى اهتمام الإسلام بالعلم وقال: "ان دعوة الإسلام هذه لا تنحصر بالعلوم الإسلامية والدينية، وإنما هي دعوة شاملة لكل العلوم، وهو يكن لطلبة العلوم احتراماً بالغاً". وفي جانب آخر من كلمته، دعا سماحته الباحثين الى دراسة تاريخ العلم وماضيه وقال: "لا يظن شبابنا ان العلم قد نشأ من أوروبا، وإنما من الواضح أنه في الوقت الذي كانت أوروبا غارقة في الجهل والتخلف والظلام، كان علماء الإسلام يتربعون على قمم العلم والفن".. وقال أيضاً: "اذا ما تذللنا للغرب، فإننا في الواقع نكون قد خضعنا لثقافته، وهذا يجرّنا للخضوع والتبعية السياسية". وواصل آية الله مكارم الشيرازي حديثه في حفل افتتاح مؤتمر تكريم العلامة شرف الدين فقال: "ان الطريق الوحيد للاستقلال وعدم الخضوع للمستعمرين، هو الاستقلال العلمي".

آية الله مصباح يزدي
وقد أكد الأستاذ في الحوزة العلمية في قم وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية في ايران آية الله مصباح يزدي في حديث له في هذا اللقاء: "ان عزّة وشوكة حزب الله لبنان ودوره الفاعل، هو نتيجة لجهود العلامة شرف الدين".
وفي إشارة له الى الأبعاد المختلفة لشخصية العلامة شرف الدين قال سماحته: "ان عظمة شخصية هذا العالم لا يمكن تغافلها، وإذا ما أردنا تسمية العظماء المعاصرين فهو من أوائلهم". ونوّه آية الله مصباح يزدي بالنشاطات الاجتماعية التي قام بها العلامة شرف الدين وقال: "ان دوره في استقلال لبنان وإحياء مدرسة أهل البيت في العالم الإسلامي، يقل نظيره، وفريد من نوعه. وإن الكثير من التطورات الراهنة في المجال السياسي في لبنان هي من ثمار جهود العلامة شرف الدين". وأكد آية الله مصباح يزدي "ان مقارنة التحرك الحكيم لحزب الله لبنان في الأيام الأخيرة الماضية مع النشاطات التي قام بها العلامة شرف الدين قبل ستين عاماً، تدل على ان هاتين الحركتين لهما قواسم مشتركة".

 

العهد الأسبوعية – العدد1105 تاريخ 15/4/2005م